Tuesday, April 26, 2011

الخروج من القشرة

9\4\2010


كم مرة كسرت القشرة ؟

كم مرة تقت الى النور و الهواء؟
كم مرة خرجت من قشرتك؟
و كم مرة دخلت اليها ؟
الخروج من القشرة هو إرادة الحياة على هذه الأرض..لا يوجد كائن نعتبره حيا و هو قابع فى قشرته

لحظة يكون فيها الجنين فى أقوى حالاته النفسية و ربما أضعف حالاته الجسدية
قد تجرح القشرة جسده الرقيق لكن ارادة الخروج تعطيه حذرا و قدرة على المناورة تخرجه سليما بدون جروح
لم تخلق القشرة لتجرح بل لتحتضن ..هى حضن مؤقت و ملجأ الى حين تدق ساعة التغيير و الدبيب على الأرض
ماذا لو قرر كل جنين البقاء فى قشرته ؟
ماذا لو تجاهل نداء الحياة يدق فى داخله و يدفعه دفعا الى الخروج ؟
هل يكون جديراً بالحياة؟
هل يكون جديراً بأن تساعده أمه ؟ او أن يأسف لحاله أحد ؟
أصعب لحظة و أقوى لحظة ..لحظة الخروج
اخرج من كل قشرة و لا تعد إليها مرة أخرى ..فهى قشرة طالما كنت بداخلها لكن ما أن تغادرها تصبح بقايا ماضٍ
لا يعنيك، حق عليك أن تتركه و تمضى قدماً
اجعل حياتك لحظات خروج و تحرر ..كن جنينا يستعد كل يوم وكل لحظة للخروج ، لا تقبل أن تكون سجين قشرة قد تكون من صنعك أنت لكن كل قشرة يسهل كسرها بمنقار قوى لكتكوت ضعيف

عبد الله البحرى و عبد الله البرى

22\5\2009
-1-
قرية خضراء منسية على بحر اليوسفية. منازلها من طين أزلي ، جلبه النهر من أقصى الأرض وحمله الماء وديعة إلى دلتا وسيعة . نحت النهر في اليوسفية خليجاً صغيراً ماؤه بارد وصفاؤه لا يعلم له أحد سبباً. حول هذا الخليج حطت البشر والطيور وفي مائه تكاثرت الأسماك.

-2-
"تشكر يا خال."
قالتها وداد لجودة البقال في خجل و انصرفت تحمل ثمن كيلو حلاوة سائبة ملفوف في ورقة مجلة قاهرية فاقعة الألوان.
كانت وداد و أخوها راضي منذ الصغر محبوبين في القرية. كانا اذا مرا في حواري القرية لم يسمعا الا مصمصة الإعجاب و همس المديح : " ونعم" و "يازين ما خلفت سعدية"
كانت وداد شديدة الفخر بأخيها "العاقل الكامل" كما تسمع عنه دائما اذا ما جاءت سيرته أو لفظ أحد اسم أبيها فواز أبو راضي..
كان راضي البالغ الخامسة عشرة من عمره لا يُرى الا على رأس الخليج و قد ألقى شبكته و جلس و قد غمر الماء فخذيه و يكون دائما منشغلا بغابة يهذبها و يشذبها و يثقبها ناياً. كان له كل يوم نايٌ جديدٌ. يصنعه و يعزف عليه ألحاناً تسمعها القرية كلها ..كان راضي ينبه شيخ الجامع الى حلول الزوال حين يعزف تكبيرة الأذان على الناي. يكون الشيخ غافيا على دكة خشبية تحت الكافورة بجوار الجامع،يتغافل بالنوم عن الحر و طنين الذباب. و عندما تتسلل الى أذنيه تكبيرة الناي يفتح عينا محمرة من النعاس والرمد . يشب واقفا ًعلى قدمين مخلوفتين تبحثان عن البلغة و هو يكبس عمامته فوق رأسه. يصعد على سلم خشبي إلى سطح الجامع شامراً جلبابه و يؤذن للصلاة بصوت أجش عميق يصاحبه و يرد عليه ناي الصياد الجالس في الماء.
يكون راضي مشغولا بشبكته و أسماكه و ألحانه ويمضي نهاره في الصيد يلقي الشبكة ويجمعها عدة مرات و يسعده ضي السمكات الفضيات العالقات في شبكة الهلاك كما لا يسعده شئ في الدنيا.
يؤذن لصلاة العصر بنايه ثم يغرسه في الطين أو يرميه بأقصى ما يستطيع من قوة في ماء الخليج.
"غدا أرميه إلى الأبعد".. هكذا كان يعاهد نفسه كلما رمى الى البحر ناياً.

يعود راضي قبيل المغرب يحمل سمكاته في قفة و يتلفح بشبكته و قد تجرجر طرفها يلملم تراب الدروب. كان أهل القرية ينتظرون سمكات راضي و يلبون طلباته التي أملتها عليه أمه في الصباح. يقايض السمكات على لوازم البيت أو قطعة قماش أو مكعبات السكر الأبيض.
كانت هناك أيام تعود إليه الشبكة خاوية مرات ومرات و في السدة الشتوية
كان يخوِض في الخليج حتى يغمر الماء رقبته.
"يا واد اطلع م الميه شفايفك بقوا زي النيلة"...كانت النسوة يصحن به و هن رائحات غاديات
"يا واد النداهة تشدك!"
" يا وله حصل أبوك في الغيط بلا سمك !"
-3-
كان عوض يجوب القرية طول النهار وقد وضع الحصوات المسنونة في جيب جلبابه و نبلته في يده شاخصاً ببصره إلى السماء مراقباً أسراب السمان و الحمام و كل ما يحلق في الهواء. كان نحيلاً أسمراً فارع الطول يقارب راضي في العمر. يجمع الحصوات الطويلة من على أطراف القرية حيث يشقون الطريق السريع، و يقضى ليله ساهرا مع العمال يعد لهم الشاي ويستمع الى حكاياتهم التي لا تنتهي عن الأماكن التي عملوا فيها وعن عليوة الذي فقأ عينه مسمار طائر من وابور الحفر و طايع الذي أكل ماء النار أصابعه وعوض يرص الأكواب في الصينية و هو يكلم نفسه مذهولاً، " الميه ..تاكل اللحم؟ ميه من جهنم دي ولاد ولا آه ؟ "

بعد عدة أدوار من الشاي و بعد أن يغسل الأكواب في الدلو، كان عوض يأخذ مبرد حدادي من صندوق الحدايد و يقرفص بجانب الكلوب و ينهمك في سن الحصوات حتى تغدو كالسهام الصغيرة يثقل بها جيب جلبابه و ويقفل راجعا الى داره تشكه أطراف الحصوات في فخذه . كانت أمه تترك له باب الدار موارباً، ليس في دارهم ما يغري بالسرقة على أية حال. يدفس نفسه تحت اللحاف الكبير حيث ينام كومة من الإخوة الصغار صبياناً و بناتٍ على حصيرة الجامع القديمة.

-4-
مع آذان الفجر تتثاءب القرية ،يخرج المصلون نصف النائمين الى الجامع وتنهض النسوة الى شئون دورهن، و يسرع راضي الى شبكته المنشورة على الليمونة خارج الدار يتفقدها بعينين كما لوزتين في الشكل و اللون، في يده الخيط "النايلو" يرتق و يوصل ما انقطع ..لمَ يضع يسوع له الأخشاب أحيانا فتتقطع الشبكة ويهرب السمك؟ كان يعتقد أن يسوع أمير من أمراء البحر، شعره يمتد من البر الى البر له تاج من أصداف و لؤلؤ، عليه أحمال من ذهب الغارقين في البحور تجلبه إليه أسماك الثعابين، يجلس على عرش من فضة في أعماق الخليج ، وهوالذي يمسك بالأسماك و يضعها للصيادين في شباكهم. كان يوم الأحد يومٌ لا يذهب فيه راضي الى الصيد ولا يؤذن بالناي..كان أبونا يزور القرية ، قريتهم أبعد قري الإبرشية. و هم لا يذهبون إلى الكنيسة إلا مرتين في السنة ، مرة في عيد الميلاد ومرة في ليلة شم النسيم.
كان يحتفظ بيسوعه لنفسه ..ملكه ..كان يخشى إن صارح أبونا أن يسوعاً يضع له السمك في الشبكة أن يتكالب أهل القرية على الصيد و ينفد السمك. كانت تخيفه حكايات الكبار عن الآلام والدماء والصلب ، لكن يوم السبت كان يجتهد في اصطياد سمكة تليق بـ"أبونا."

"الله يلعن اليوم اللي لقيت فيه المحروقة دي" . كان أبوه مزارعا أجيراً و كان يأمل أن يذهب ابنه البكر معه الى الأرض ليعينه على الكد و الشقاء . لم يكن راضي يحب الأرض ولا الزراعة ولا صورة رأس المسيح النازفة المعلقة في الدار.
يذكر في يوم بعيد أنه تعثر في طرف شبكة الصيد و هو يلعب على شاطئ الخليج. كانت مدفونة في الطين.أخرجها و نشرها في ماء الخليج و فوجئ بالسمك وقد بدأ يسكنها، يدخلها و لا يعرف كيف يخرج. منذ ذلك اليوم هجر العمل في الأرض مع أبيه. و لم يزد اعتراض الأب و الأم إلا على لعنات طيبة يصبانها على تلك الخيوط التي انشبك فيها قلب الفتى .و كانا يعزيان نفسيهما بأن الولد كسيب ويدخل على أمه في المساء و "عبه مليان خير".

ينطلق راضي الى الماء ..يغتسل في الماء المثلج، يجفف جسده بجلبابه و ينشره على الصفصافة أم الشعور. يلقى الشبكة في الماء هو يختار الماء العميق . الضحل لا يفيد إلا في الملء و الغسل وشرب البهايم. تصل اليه من بعيد قعقعة الأواني المعدنية و ضحكات البنات المكتومة يغسلن و يملأن عقولهن بحكايات الأمس زاداً يثرثرن به طوال اليوم.

لمح الظل الفارع و قد زادته أشعة أول النهار طولاً مبالغ فيه. عوض و قد أطبق أصابعه الطويلة على النبلة متربصا بالطيور التى حطت على شاطئ الخليج. أصاب أول صيد له.
هرع اليه، ذبحه، ووضعه في جرابه. كان راضي يبحث عن غابة تصلح ناياً. لا يحب عوضا ولا يحب الدم. القرية لا تحب عوضا .هو يصيب ما يريد ينبلته، يتربص و لا يحيد عن هدفه.
يحدث أن يخطئ هدفه و يصيب لوح زجاج أو تطيش رميته فتصيب ساقاً أو رأساً تندفع منه الشتائم.
كان نصيب عوض من معظم أهل القرية التخوف و التطير. كانت شهرته "عوض أبو طيرة"
و كان تلاحقه الدعوات و الزفرات " ربنا يهدي.. "بريه من شقاوة الواد أبو طيرة". ورغم ذلك كان أهل القرية يتهافتون على ما يصيده عوض من سمان أو عصافير أو طيور مهاجرة يمتلئ بها جرابه. كان يصر على ألا يقايض رغم عشق القرية للمقايضة . كان يحب رنين القروش في كيسه الدمور المربوط بدوبارة حول عنقه. و كان هذا مما يزيد من غيظ الكل منه..إنه يعرف كيف يحلب قروشهم القليلة.
كان إذا فرغ من الصيد عصرا، جلس في مكان معلوم بحري الجامع ليراه الجميع و حيث تهب نسمات دخول المساء. كان يوقد ناراً في حطب الكافور و يشوي عليها عصافيره وسمانه و كل طيوره. رائحة الشواء تذهب العقل. يزكي عوض النار بمروحة صنعها بنفسه من ريش و سعف وليف ويغني ويقول
عجبي على صياد رمى شبكة في بطن الغيب
ومستنظر
و التاني رمى صبره على سهمه صاب في
قلب المقدر
واللي على البر أنا نصيده والبر يا عبد البر أنا سيدُه
و يا ابن آدم قول لي صياد انت ولا انت صيدُه

معاك يا شبك لم يكون لي خيرة
والبر ليش يا صيده شينة وعيرة
تطَلع الشلباية ولا تنزِل الجميرة
ونا صيد البراري على كيفي و يحلا لي
ومّا صيد البحوري عليه مجبوري و أنا مالي

شلباية: سمك نيلي
الجميرة : طائر القمري

إهداء : إلى من يهمه أمري

حوار فوق عجلات المترو

28\3\2010
ليل داخلى
منتصف الليل يقترب
مترو الانفاق فى اتجاه حلوان - محطة احمد عرابى
سيدة و ابنها ذو السبعة أعوام يصعدان الى العربة
السيدة ضئيلة الحجم حتى أن طفلها الصغير يكاد يطاولها
وجهها الأسمر دقيق الملامح مغطى بمساحيق فاقعة متنافرة الالوان و قد صبغت شعرها الاسود الفاحم بأوكسجين فاستحال أطرافاً برتقالية ذات بدايات حالكة السواد
جلست بجانبى و فى أثناء سير المترو و صوت العجلات الدائرة و هدير المحرك يلفان الآذان بذلك الدوى الأجوف
دنت برأسها و سألتنى : معاكيش حتة أُربان يختى؟ اصل بحب الأُربان اوى و بحب طعمه
فيه بركة و بيجيب لى رزق
قلت لها :انا مش مسيحية
قالت : و لا انا
سألتها : انت بتشتغلى ايه
قالت : فى فندق
فهمت أنها نادلة فى كافيتريا
دخل المترو محطة سعد زغلول
قالت : اصل بكره حد الزعف و انا مستنية الأُربان..و نادت على ابنه
ا

Tuesday, September 2, 2008

من أنت ...يا الله؟

هناك مصدر هائل للطاقة في هذا الكون مركز لهذا الكون تدور حوله كل الأجسام من الشموس الى أصغر جزئ في أي ذرة
هذه الطاقة الجبارة التي تشد الكتلة اليها لا بقوتها الهائلة ولكن بقوة الكتلة فنجد مثلا أن قوة الجاذبية على سطح القمر سدس قوة الجاذبية على سطح الأرض لأن كتلة القمر أصغر من كتلة الأرض والاثنان منجذبان الى الشمس و الشمس بدورها منجذبة و تدور بطريقة ما حول مركز الكون و مصدر الطاقة الأمبذلك فالأجسام مسيرة و تطوف قسرا حول مركز الكون
و لكن ماذا عن العقول؟
العقول خلقت لتعي وتفهم حركة الكون المشار اليها بكل تعقيداتها و تفاصيلها
أما الأديان التي نتداولها فيما بينناالمفترض أنها وضعت لخدمة البشر و تحسين حياتهم
و لكن ما يحدث الآن أن الناس أصبحت في خدمة الدين ، تحرس الدين بالسلاح أو تدعي ذلك
اصبح الدين سببا للشقاء و الاحساس الدائم بالتقصير في الدنيا و التخويف من عقاب و نار تأكل الجلود في الآخرة
إن فكرة وجود الله قد شوهت لصالح الكهنة من كل لون
أنا انحاز لفكرة وجود الله صانع الكون و ومصدر و مركز الطاقة فيه
أما فكرة الله صاحب النار والسعير و الحور العين لا تعنيني و لا تضيف الى جلال الله جلالا
ًالله خلقنا و نفخ فينا من روحه-روح الله- الشئ الضئيل جداو هذا القبس الصغير لو اعملناه جيدا و حافظنا عليه
لأوصلنا الى الوهج الأسمى والنور المطلق
ربنا خلقنا لنعرفه ونصل إليه ليس بكثرة الصلاة و العبادات و لكن بالتصالح مع النفس
من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه" إذا عرفت نفسك ..فقد عرفت الله
و يوم الحساب من يحاسب من " إقرأ كتابك..كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً" النفس تحاسبك نفسها ، النفس .. روح الله
السؤال "يا الله من أنت؟ " مثل طفل بسأل أبوه و أمه لم انجبتماني ؟
عزوة
لعمارة الأرض
لحظة متعة
غلطة
باقة من الاجابات الكاذبة..اختر ما شئت
سؤال أول : ما السبب أن الانسان لديه شعور أكيد انه سيد هذا الكون و انه مركز هذا الكون وان الكون مسخر لخدمته؟
لأن الانسان فيه قبس من روح الله
سؤال ثان: لماذ خلق الله كل الكون الهائل أساسا وليس البشرفقط ؟ لأننا كلنا عناصر الكون و لسنا مخلوقات نحن اجزاء من الله
مثلما اليد والرجل و الكتابة اجزاء منا
توالد الحياة من الموت و الموت من الحياة و التوالى الأزلي لذلك مطابق لقانون بقاء الطاقة البسيط جدا "الطاقة لاتفنى و لا تستحدث ولكن تتحول من صورة الى آخرى "و اذا اتفقنا ان ربنا هو مصدر ومركز الطاقة الأم في هذا الكون فكل ما يحدث من الكون من حياة وموت لا يزيد و لا ينقص من هذه الطاقة ولكنها تغير شكلها و صورتها..."كل يوم هو في شأن"..كلمة يوم هنا تعني مده زمنية الله فقط يعلمهانحن بعض من الله ولكننا بعض يملك من روح الله ما يمكنه الوصول الي الكل المطلق
سؤال ثالث : لم خلقنا الله؟
هذا السؤال يفترض اننا خلقنا من الاساس أو أن الله خلقنا ونحن نبحث عن السبب العجيب وراء ذلك ؟هكذا تعلمناه في المدرسة لنعيش و نموت على اننا مخلوقات عبيد لله و للحاكم
من اين جاءت فرضية الخلق اصلاً؟من قال اننا مخلوقات؟ ما اثبات اننا مخلوقات؟أو ان الشمس و النور و القطط مخلوقات؟
لم التمسك بفرضية من المسلمات العتيقة بأن ربنا في الأعلى و نحن في الأسفل و ان الله أتى بطين و سوانا تماثيلاً و نفخ فيها لتجري بين يديه وهذه التماثيل الناطقة صارت مخلوقات عبيد له . أفكار زرعها في رءوس الناس الكهنة حتى يكون بالقياس الحاكم -ابن الله الوحيد-فوق و الناس رعايا تحته
الفرضية اساسها مسلمة تاريخية تهدف الى اخضاع الرعية للملك نحن لسنا مخلوقات عبيد.... الكون كله بما فيه هو الله
إلام أوصلتنا هذه الفرضية ؟
الأديان و القوانين و نظريات الفلسفة والعلوم جاءت لتكون في خدمة الناس لتجعل حياتهم على هذه الأرض أكثر تنظيما ورفاهيةولكن منذ فجر التااريخ و الكهنة يتخذون من الدين وسيلة لإخضاع العامة،
فالحاكم إله أو نصف إله و له الطاعة و الخضوع والا غضب الاله فطاعة الحاكم طاعة للاله وعصيان الحاكم عصيان الإله و كما تتدفق القرابين على المعبد لابد أن تتدفق على قصر الملك الاله
وهكذا صارت الناس في خدمة الدين و القوانين
وفي مصر حيث نشأت اول دولة مركزية في التاريخ، ولدت فكرة الحاكم الإله أو الحاكم بأمر الله وانتشرت في العالم كله على مر العصور
والآن برأ العالم من عبادة الحاكم وعبادةالكهنة و عاش في سلام مع فكرة وجود الله أو عدم وجوده
و لم تبرأ مصر بعد، فمصر تلد الاله وتعبده تصنعه ثم تقدم له القرابين
ما زلنا نصنع الأصنام ونركع لها

Monday, September 1, 2008

اعتذار الى اللصين



يحكى انه في احد الممالك البعيدة(عننا طبعا وعن السامعين)جاء لصان الى الملك واوهموه انهما صنعا له رداء فاخرا ،
هذا الرداء مصنوع من نسيج رقيق شفاف لن يراه الملك ولكنه سيبهر الرعية و يجعل الملك في نظر شعبه شمسا شاطعة وقمرا منيرادفع لهما الملك ما طلبا من أموال طائلة ثمنا لهذا الثوب العجيب
ارتدى الملك الثوب الوهمي وامتطى حصانه و نزل في موكب مهيب يجوب المملكة مزهوا بردائه الجديد
بهت الشعب و هو يرى مليكه عارياً فوق جواده لكن لم يجرؤ واحد منهم على قول يأن الملك عارٍِِ وعورته بادية وفجأة صاح طفل كان على كتف ابيه
"هو الملك عريان ليه يا با؟".
هنا فقط أبصرالأحمق عورته وهو الذي كان يراها و لكن لايدركها غروراً و اعجاباً بنفسه
واذا نظرنا الى هذه الحكاية نجد ان هذين اللصين هما من أشرف الناس بل يكادا ان يكونا من الانبياء او اولياء الله الصالحين ذهبا لذلك المغرور ليهذبا خلقه ليصلح هو من أحوال شعبه
وقد تقاضيا الاموال لأنهما لو لم يأخذا مالا لشك فيهما الملك و لما تحقق غرضهما تهذيب الملك

السكوت

اكتب الجملة الآتية في صيغة النفي

الساكت عن الحق شيطان أخرس نظرا لعدم وجود أفعال في هذه الجملة ، فنجد أننا أمام عدة امكانات للنفي1- نفي المبتدأ و الخبر و نعته معاً2- نفي شبه الجملة1- الناطق بالحق ملاك متكلم

و لكن الملائكة مأمورة لا تنطق الا بالحق: تحذف هذه الاجابة2-الناطق بالباطل شيطان متكلم طبقا لتعريف الشيطان في كتب الدين فهو لا ينطق الا بالباطل: تحذف هذه الاجابة الناطق بالحق شيطان متكلم

هل الشياطين تعرف الحق وتعرف الباطل؟

الساكت عن الباطل ملاك أخرسهل تعرف الملائكة الباطل لتسكت عنه أو لا تسكت؟

هل ذاقت الملائكة المعاصي لتخبر عنها أو لا تخبر؟

وأعود و أجد الملائكة- طبقا لتعريف الملاك في كتب الدين- مأمورة ليس لها أن تنطق أو لا تنطق الا بأمر الهي

و بين الدين و اللغة أجدني وجها لوجه أمام الشيطان هو الخبر الوحيد الذي يمكن استخدامه في هذه الجملة الأسمية

الناطق بالحق شيطان متكلم

واذا حذفنا الشيطان لأنه قاسم مشترك في كل محاولات النفي

ينطلق هذا السؤال ليضرب كل ما كتبت في مقتل

ألا يستوي السكوت عن الحق بالسكوت عن الباطل؟

ملعون هو السكوت

Tuesday, June 26, 2007

ARABeeZNA أرابيـــــــزنا

الموضوع هنا إن الواحد يكتب عن أي حاجة أو أي حد أو أي فكرة حاسس غنها قاعدة في أرابيزه و كاتمة على نفسه،يعني ضد التابوهات اللي معششةعنكبوت في حياتنا ، واللي أصبحت توابيت دخلنا فيهابإرادتنا واحنا عايشين.

This blog is about all taboos that haunt our minds and stereotypes that control our lives and limit our choices in life.Please write about any concept or person or subject that you think is ARABeeZNA, an ARABic word that means " is here to stay for good whether you like it or not"